الإلترات نعمة أم نقمة على الكرة الوطنية

الإلترات نعمة أم نقمة على الكرة الوطنية

مع بداية التسعينيات ظهرت في المغرب المجموعات التشجيعية أو ما يسمى "بالإلترات"، عاشقين ومولعين بفريق ما يعتبرون أنفسهم مشجعين فوق العادة يرافقون الفريق أينما حل وارتحل ومهما كانت نتائجه يقمون بابتكار وسائل جديدة لتشجيع الفريق من أغاني جديدة وألعاب نارية وطقوس خاصة تختلف من مجموعة إلى أخرى وتحاط بسرية تامة حتى لا تتسرب إلى مجموعة منافسة ويبقى الشعار أو ما يسمى بالباش bache هو أهم شيئ وهو الأساس في أي مجموعة بل يصل حتى القداسة، يحاط بأهمية بالغة لأن سرقته من طرف أي مجموعة أخرى يعني النهاية والاندثار. الونرس، كرين بويز، كريزي بويز، إلترا عسكري،....الخ كلها أسماء لمجموعات تشجيعية لبعض الفرق المغربية، بمجرد محاولة ترجمة أسمائها إلى العربية والتمعن في صور شعاراتها ستصاب بصدمة إذ تحيلك مباشرة على الشقاء والشغب ومنها من يحيلك على الشيطان مباشرة والعياذ بالله، قنابل موقوتة موضوع في يد أطفال صغار خارج أي تأطير قانوني وتربوي، لا ينكر الجميع أنها أعادة للمدرجات دفئها من حيث تزايد عدد الجماهير في السنوات الأخيرة لكنها في الأونة الأخيرة تحولت إلى أكبر إشكالية في تاريخ الكرة الوطنية بعد أحدات الشغب التي عرفتها مياديننا الكروية، وهي تتحمل جانب من المسؤولية في هذا وما وقع بين جماهير الكوكب المراكشي و أولمبيك أسفي وبين جمهور الوداد البيضاوي والجيش الملكي لخير دليل على ذلك وأمثلة كثيرة ومتعددة لا يمكن ذكرها كلها. لعلى خطورة ما وصلت اليه حالة الكرة الوطنية تستدعي تدخل سريع في حق هذه المجموعات إما بحلها نهائيا أو تأطيرها ومراقبة عملها والأشخاص الذين يسهرون على شؤونها

موضوع جميل يا أخي شكراً

hanios a khouya