مند تدهور نتائج الفريق الأحمر تحت قيادة المدرب الغبي ماركوف و اسم الودادي السابق، بادو الزاكي، يتداول بكثرة كمرشح قوي لخلافة المدرب البلغاري، خاصة و أن هناك أطراف مؤثرة داخل المكتب المسير الحالي تدافع عن هذا الاختيار، نظرا للعلاقة التي تجمع المدرب بادو الزاكي ببعضهم، مثل حسن البرنوسي نائب الرئيس عبد الإله أكرم، كما أن معرفة الزاكي بأحوال الكرة المغربية و درايته الكبيرة بالبطولة المغربية، قد يعجل بالتعاقد السريع بين الطرفين.احتمال إسناد مهمة تدريب القلعة الحمراء لبادو الزاكي سيكون سيف ذو حدين لعدة اعتبارات، أولها أن المرور السابق للحارس الودادي لم يكن موفقا، باستثناء نيل لقب كاس العرش سنة 2001 و الوصول لنهاية كأس الإتحاد الإفريقية سنة 1999، التي خسرها الفريق الأحمر ضد النجم الساحلي التونسي ممثل القارة الإفريقية حاليا في بطولة العالم للأندية البطلة المقامة باليابان( قارنوا من فضلكم أين وصل خصومنا بالأمس و أين نحن لا زلنا نقبع ؟؟؟؟؟؟ ).
آنذاك لم يكن الفريق الأحمر يحقق سوى التعادلات، و إن حدث و انتصر، فإنه ينتصر بهدف واحد، نتيجة الخطة الدفاعية التي كانت ينهجها بادو الزاكي، كما أن توفر القلعة الحمراء على لاعبين موهوبين، هما المدافع الكبير عادل الشبوكي و أمير القلعة الحمراء رضوان العلالي، هما من كان يعود لهما الفضل في بعض النتائج الايجابية. و دائما في ما يخص رضوان العلالي، فإن هذا الأخير كان يحضى بعناية خاصة من طرف المدرب الزاكي، و يمنحه منح إمتيازية من ماله الخاص، لأنه كان على الدوام ينقد الفريق الأحمر ( و معه بطبيعة الحال بادو الزاكي ) من الهزائم، لكن سيكون هذا اللاعب بالذات واحدا من العناصر التي قامت بتوقيع وثيقة المطالبة برحيل المدرب الزاكي، بعد أن قام بعض المسيرين سامحهم الله بتحريض اللاعبين على ذلك، ليحدث أبغض الحلال بين الطرفين ( أنظر الصورة التاريخية التي جمعت الرئيس نصرالدين الدوبلالي و المدرب بادو الزاكي و العميد رضوان العلالي خلال الندوة التاريخية التي عقدت بعد هذا الحدث، حيث أدرف بادو الزاكي الدموع فور تقبيل رضوان العلالي لرأسه و مطالبته بالسماح له و لبقية رفاقه على ما بدر منهم )
بعد هذا المرور، سيكون لبادو الزاكي الكثير من التجارب رفقة العديد من الأندية المغربية ( المغرب الفاسي و الكوكب المراكشي ) و كذلك مع المنتخب المغربي، الذي حقق رفقته ما لم يحققه أي مدرب مغربي أو أجنبي مند إنجاز إثيوبيا 1976، حيث قاد بادو الزاكي المنتخب المغربي لنهاية كأس إفريقيا 2004 ضد البلد المنظم للدورة تونس، فخسرها بهدفين مقابل هدف واحد، خسارة فسرها و أولها الكثيرون على أنها كانت عربون تنازل تونس للمغرب في سباقه لاحتضان نهائيات كأس العالم 2010. من جهته، فالجمهور الودادي منقسم بين التيار المؤيد حد التعب لهذا الاختيار فيما هناك تيار ثاني يعارض جملة و تفصيلا أي ارتباط بين الطرفين، محتكمين في تبريرهم على طريقة تعامل و تواصل المدرب بادو الزاكي مع اللاعبين الذين سبق له تدريبهم، حيث لا تخلو أي تجربة يقوم بها دون تخلف الكثير من التصدعات بينه و بين أحد العناصر، كما حدث له في الوداد مع صابر و رضوان العلالي، ثم مع الودادي نورالدين و أخيرا مع يوسف مريانة بالكوكب المراكشي.على أي لن نسبق الأحداث، و نترك الاختيار أولا و أخيرا للمكتب المسير، الذي عليه أن يتحمل مسؤوليته في الاختيار المقبل ، و أن لا يقع في أخطاء الماضي و ما أكثرها مع الأسف الشديد.wydad info