من هو فرد الالترا الحقيقى
فرد الالترا الحقيقى لا تخطئه عيناك و لا تستطيع ان تمر عليه بنظرك مرور
الكرام ، ففرد الالترا - داخل المدرجات و خارجها - شخص معتد بذاته فخور بها
يدرك أهميته لمجموعته التى تبادله الأحترام لإمكانياته و مواهبه لترفعه
فى مكانته التى يستحقها .
فرد الالتراس يمشى رافعا رأسه دوما لانه يدرك ان هناك جيشا خفيا قابعا
بداخله يستطيع ان يطلق عنانه فى اسوء الظروف ليفترس أعداء مجموعته و ناديه ،
و لذلك فهو لا يتكلم كثيرا و لا ينقاد لمجادلات و نقاشات بلا طائل - سواء
عن ناديه أو مجموعته - بل يثبت ولائه لناديه بالعمل الجاد داخل مجموعته و
بالطاعة العمياء و الإمتثال لرأى جميع أفراد المجموعة لانه إرتضى منذ
البداية أن يكون ترسا صغيرا فى ماكينة عملاقة تعمل فقط من أجل صالح
المجموعة و النادى
فرد الالتراس الحقيقى لا تجمعه صداقات مع مجموعات أعدائه فمن يتربص بأخى فى
المجموعة لا يصلح إلا ان يكون عدوى و من يستطيع أن يطعننى من الخلف لا
أبادله الأحضان
فرد الالتراس الحقيقى يتحلى بسمات الرجولة فلا يهاجم أحدا الا إذا هاجمه و
لا يتعدى على أحد الا إذا أهان رمزا أو شعارا أو فردا من أفراد المجموعة
أو النادى
و بصفتنا عرب و مصريين و قبل كل شىء مسلمين فنحن نحترم معتقداتنا و
مقدساتنا التى تحتم علينا عدم إهانه الأخر او السخرية من لونه أو عقيدته ،
لذلك نتسم دوما بصفات الرجولة التى تحتم علينا عدم التكالب على فرد من
مجموعات الخصم لمجرد انه يمشى وحده .. فنحن نهاجم فقط من يتعدى علينا و
نظهر أنيابنا الحقيقية فقط فى مواقف الرجال
ففرد الالتراس لا يعارك من أجل العراك و لا يستعين بالبلطجية أو من هم خارج
المجموعة ، فقط يحارب من أجل مجموعته و من أجل ناديه وقت اللزوم فهدفه
الرئيسيى ليس العراك و لكن الدفاع عن أسم مجموعته و ناديه
فرد الالتراس الحقيقى مثالا للرجولة و التعاون داخل مجموعته و فى حياته
العامة فمن سهر الليالى لمجرد إسعاد الأخرين لدقائق معدودة فى بداية كل
مباراة يستحق إحترام الاخرين و تقديرهم
فرد الالتراس لا يسعى لمجد شخصى بل يفنى نفسه داخل الجماعة ليعلو إسم
مجموعته فوق الجميع و بالتالى يعلو اسم ناديه و هو أثناء ذلك لا يسعى لمجد
إعلامى و لا كلمات الشكر و الإعجاب فهو ينفذ ما تراه المجموعة صحيحا و فى
مصلحة جيمع أفراد المجموعة و النادى ، لذلك فالعلاقة دائما متوترة بينه و
بين وسائل الاعلام
فرد الالتراس الحقيقى يعمل فى الظلام ليوفر النور و الطاقة لباقى مجموعته
يخفى نفسه و هويته و كيانه من أجل مجموعته ينسى أصله .. مهنته ... مكانته
من أجل شىء واحد ... إسم مجموعته و ناديه
الالتراس روح تتملك صاحبها لتصبح أسلوب حياة ... الالتراس كيان يحيا فينا قبل ان نحيا فيه
الالتراس هى روح المغامرة و التحدى و التعاون و الاقدام و الموهبة و الرجولة و الولاء
الالتراس هى كل ما نحلم به و كل ما ينتظرنا لتنفيذه
الالتراس هى ضعفى و قوتك ... عصبيته ..وولاء الجالس بجواره ... هى دموعنا و
سهرنا ... هى تعبنا و أفراحنا ... هى من تجمعنى و تجمعك ... هى يدك على
كتفى لنرقص و نغنى .... ووقوفك ظهرك لظهرى أثناء العراك
هى أحضاننا و سلامنا ... هى تصفيقنا و غنائنا ، هى إطمئنانك على و انا طريح الفراش من المرض و هى وقوفى فى أول صفوف أفراحك
هى احتياجى لحضن شقيق لأبكى ... و إحتياجك لرفيق ليشاركك لحظات نجاحك
هى أنا .. و أنت .. و هو ... لنصبح هم
الالتراس وحش خلاق و طاقة ابداعية قابعة داخل كل فرد فينا
روح الالتراس كتناسخ الارواح قد تتلبس أى فرد
الفنان .. الصحفى .. المهندس ... المحامى ... الطالب ... التلميذ
ساعتها لا تمنعك قوى الأرض جميعا من إرتداء قميص مجموعتك و الغناء لتسعيين
دقيقة هى عمر المباراة لتتعداها لتغنى أثناء عملك ... مذاكرتك ... أكلك
شربك ، قد تلقى القبض على نفسك تقفز و تهلل و تغنى دون أن تشعر و فى أى
مكان
هل تشعر أن الحمل ثقيل ؟ هل أدركت الأن أن المشوار ليس بالسهل و ان عليك تقديم ماهو أغلى و أعمق ؟
هل تشعر الان ان المعنى أصبح أقوى و أعمق من مجرد هتاف و تسعون دقيقة ؟ بل
تعدى لكيان يتعملق دون أن تشعر ليحتوى الجميع داخل أحضانه
هل تشعر الان ان الوقت قد حان لتطلق وحش الالتراس بداخلك ؟
هذه عقليتنا ... و هذه مجموعتنا ... و عليك الإختيار