رسالة إلى جميع أوفياء نادي الوداد الرياضي

رسالة إلى جميع أوفياء نادي الوداد الرياضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية ودادية إلى جميع أوفياء نادي الوداد الرياضي الكبير
و بعد
كلنا نعلم أن الفريق الذي نعشق جميعا منذ نعومة أظافرنا يمر بفترة حرجة و صعبة للغاية تستلزم أن نضع اليد في اليد من أجل تجاوزها و إعادة الفريق الأحمر لسكته الطبيعية، و أن يربط الماضي المجيد بالحاضر الذي نمني النفس أن يكون كذلك.
ففي الوقت الحاضر ليس سب اللاعبين و المكتب المسير هو من سيحل أزمة النتائج التي تمر منها القلعة الحمراء، بل على العكس من ذلك علينا جميعا أن نعيد قراءة الأمور من البداية حتى النهاية، و أن نقوم بنقد ذاتي صريح و مريح لأحوال الوداد الرياضي بهدف تجاوز كل المشاكل التي وقعت فيه معشوقتنا الأبدية.
صحيح أن المكتب المسير ارتكب ما لا يعد و يحصى من الأخطاء و اللاعبون لم يقدموا ما كان منتظرا منهم و الكثير منهم لا يستحق حمل ألوان الوداد الرياضي، لكن هذا لا يشفع لنا كجماهير ودادية من القول أننا لا نتحمل مسؤولية أي إخفاق، لأننا بكل بساطة لم نحتكم في ردود أفعالنا على ما تمليه علينا الرزانة و الحكمة في الأوقات الصعبة، حيث لم يكن علينا أن نطالب برحيل هذا المدرب أو ذاك عند أول هزيمة، فحتى كبريات الأندية العالمية تنهزم أكثر من مرة خلال الموسم الواحد و مع ذلك تجد جماهيرها تساندها و تشجعها حتى تعود لعهد الإنتصارات و التتويجات.
لماذا نتحمل المسؤولية أيضا؟
لأننا لم نترك أي عنصر من أسرة نادي الوداد الرياضي إلا و قمنا بسبه و شتمه و المطالبة برحيله في أحسن الأحوال، هكذا لم تعجبنا سياسة كل الرؤساء الذين مروا بالفريق خلال العشرية الأخيرة بدءا من عبدالمالك السنتيسي/ أبوبكر آجضاهيم مرورا بنصرالدين الدوبلالي و عبدالإله المنجرة وصولا عند الطيب الفشتالي و عبدالإله أكرم، أما المدربون فلم يعمر منهم إلا مدرب واحد لموسم واحد من بين أزيد من عشرين مدرب دربوا الفريق الأحمر خلال هذه الفترة، و منهم من درب الفريق ثلاث مرات كحالتي أوسكار فيلوني و رجحي فخرالدين، أو مرتين كما هو الحال مع بادو الزاكي و لاديسلاس لوزانو و حسن بنعبيشة..
فما هو الحل ؟
الحل حسب تفكيرنا المتواضع هو دعم الفريق الأحمر كأن أي شيء لم يحدث، خاصة و أن الفريق الأحمر مقبل على نصف نهاية دوري أبطال العرب في نسخته الخامسة، و منافسة كأس العرش لم تنطلق بعد بالنسبة للحمراء، لهذا فمساندتنا تفرضها الضرورة حتى لا يخرج الفريق الأحمر خاوي الوفاض هذا الموسم، كما أن هناك عمل كبير تقوم به الإدارة التقنية بقيادة الثنائي أوسكار فيلوني و رشيد الداودي، ستكون له نتائج ايجابية بإذن الله في الشهور القادمة، و بالتالي علينا جميعا أن نبرهن على أننا قولا و فعلا وداديون في السراء والضراء.
و ليتأكد الجميع أنه لو عرفت مكونات الفريق الأحمر ( من مكتب مسير، منخرطين، جمعيات المحبين و الإدارة التقنية و الجماهير ) الكيفية المثالية للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار، فإن ودادنا لن تتكلم إلا لغة الإنتصارات الموسم القادم إن شاء، فلنطوي جميعا هذه الصفحة و نتطلع للغد بكل الأمل.

merciiiiiiiiiiiii