الوداد - الجيش : تقييم الأداء الفردي و الجماعي للوداد

الوداد - الجيش : تقييم الأداء الفردي و الجماعي للوداد الرياضينقدم في الورقة التالية لزوارنا الكرام تقييما موضوعيا للأداء الفردي و الجماعي للفريق الأحمر خلال مواجهته للجيش الملكي بمركب محمد الخامس بعد زوال الأمس، و التي انتهت بالتعادل سلبي صفر لمثله، أمام حضور جماهير متوسط بسبب سوء البرمجة.الأداء الجماعيمن بين الملاحظات التي يمكن استنتاجها من المردود الجماعي للعناصر الودادية، أن الكثير من اللاعبين كانوا يسارعون للتخلص من الكرات التي تصلهم من أحد زملائهم، و ذلك حتى يبعدوا عنهم خطر ارتكاب أي خطأ في هذا الكلاسيكو الكبير، و بالتالي المساهمة في هدف قاتل لا قدر الله، كما أننا لم نسجل ما ينبغي على اللاعبين أن يتمتعوا به دائما، ألا و هو المساندة الفعلية للاعب الذي تكون الكرة بحوزته و القيام ببناء العمليات من الخلف، هذا دون أن ننسى أن ما كانت توكل لهم مهمة إرسال كرات طويلة و في العمق لم يفلحوا في مهمتهم، مما خلق بعض الإرتباك بين اللاعبين، حيث شاهدنا في بعض الأحيان أنه عند كل تمريرة خاطئة يقوم من كان يأمل بالتوصل بالكرة القيام بالاحتجاج " المؤذب " على زميله صاحب الكرة " الطائشة " أو في أحسن الأحوال القيام بتشجيع مهذب للمخطأ.لاعبونا افتقدوا أيضا للطراوة البدنية، فجاء أدائهم ثقيلا و مملا في الكثير من المناسبات، كما لا يقوموا ببناء عمليات هجومية من الخلف إلا في نادر الأحوال.خطة المدرب و توظيف اللاعبينلا نعرف بالضبط من هو هذا العبقري الذي نبه المدرب الفرنسي جون ميشيل كافالي لتوظيف لاعبين لا علاقة لهم بالمهام التي أنيطت بهم خلال لقاء الأمس، أم أن ذلك من اختراع و ابتكار صرف للإطار الفرنسي، الذي قد نغفر له زلة إقحام ثلاثي الوسط الدفاعي رغم سرعة السلحفاة التي يتمتعون بها ، لأن البديل الجاهز غير موجود، لكن أن يتم توظيف لاعب مثل عبد الرحيم السعيدي في الوسط الميدان الهجومي فهذا ما لم نستطيع استيعابه و هضمه إلى حدود كتابة هذه السطور، فلاعب بسرعة عبد الرحيم السعيدي خلق لأن يكون مهاجما و ليس شيئا آخرا، لأن ما يتمتع به هو موهبة المراوغة و الاختراق و السرعة في السير بالكرة، أما مهمة بناء العمليات من خلف و خاصة بالوسط تحتاج لكثير من التقنيات أهمها الرؤية الثاقبة للأمور، و أن يكون اللاعب فنان بكل ما تحمل الكلمة من معنى حتى يتمكن من صنع فرص التسجيل، الشيء الذي لا يتوفر عليه عبد الرحيم السعيدي بكل صدق، و لن يتوفر عليه في يوم من الأيام.في ما يخص إسناد مهمة الظهير الأيمن للاعب يحمل رقم 10 استأنس على أن يكون صانع ألعاب، فتلك واحدة من المسائل الأكثر تفاهة التي عايشناها خلال العقد الأخير، حتى و إن كان رضا الله دوليزال لعب خلال فترات متقطعة كظهير أيمن، لكن ذلك كان خلال فترة التجريب و الاختبار، و قبل أن يفرض ذاته بوسط الميدان سواء مع منتخب الشباب أو الكوكب المراكشي التي لعب لها معارا خلال الموسم الماضي، و ما يزيد من استغرابنا هو توظيفه للاعب مثل عبد الإله منصور خلال المواجهات السابقة ( البطولة و بدوري أبطال العرب ) التي قادها فيها الحمراء، و إقحامه خلال هذا النزال القوي لاعبا آخرا، مما يعني أن مدربنا أكثر ضعفا من السابق بلامين ماركوف، و أنه أخطأ على الأقل مرة واحدة في ما يخص اللاعب المؤهل لشغل مهمة الظهير الأيمن.الأداء الفردي للاعبين- كريم فركوش : قام بواحدة من أسوء مباريات رفقة الحمراء، جل تدخلاته كانت غير موفقة خاصة الكرات العالية التي تأتي من الركنيات، كأني به لا يسمح له باستعمال يديه، و بالتالي إبعاد الخطر عن مرماه.- رضا الله دوليزال : لم يقدم مباراة كبيرة كما أنه لم يقوم بمباراة ضعيفة، توظيفه في مكان غريب عليه، جعل أداءه محتشما سوى في الشق الدفاعي أو الهجومي، مع تسجيل بعض الكرات التي مررها بإتقان في اتجاه العمق الدفاعي مع دخول حكيم أجراوي.زكرياء عودان: على العموم قدم مستوى أفضل من المستوى الذي قدمه خالد السقاط، كان نشيطا في الجهة اليسرى و توفق كثيرا في تمرير كرات عرضية، و مباغتة الحارس العسكري في ثاني أخطر محاولة للوداد بعد الأولى التي ضيعها ببشاعة عبد الرزاق سقيم، يحتاج لمزيد من المقابلات حتى يتمكن من تطوير مستواه.- مصطف طلحة: لو كان يتميز بسرعة كبيرة و برشاقة و طراوة بدنية لقدم عرضا كبيرا خلال لقاء الأمس، من ايجابياته الدفاع بشراسة عن القميص الأحمر، لكن يعاب عليه و هو العميد كثرة الاحتجاج غير مبرر على حكم اللقاء السيد رمسيس.- عبد الإله منصور : ظل الارتباك يسيطر عليه مند دقائق اللقاء الأولى، فجاء أداءه أقل من المستوى المطلوب، دعوة صريحة لمراجعة أداءه و إصلاح الكثير من النقط السلبية التي تميز مردوده داخل رقعة الميدان.عصام عدوة : ما قيل على أداء منصور ينطبق عليه تقريبا، مع إضافة أن عصام عدوة يريد في بعض الأحيان تمرير كرات في العمق الدفاعي لكنه خسر رهان ذلك، في المقابل قطع بعض الكرات العالية نظرا لقامته الطويلة.يونس المنقاري: قوي في تدخلاته التي تصل أحيانا حد الخشونة المتعمدة، محارب بكل ما تحمل الكلمة المعنى، يعاب عليه أنه لم يستطيع بعد تطوير أداءه في الشق المتعلق بالمهام الهجومية، أي التمريرات الحاسمة و الناجعة في اتجاه المهاجمين، حتى و إن كان لاعبا ذي مهام دفاعية صرفة بوسط الميدان.أحمد الطالبي : قدم مستوى لا باس به، و بدأ يسترجع المستوى المتميز الذي أبان عليه مند قدومه للقلعة الحمراء بداية موسم 2005/2006، لكن هذا لا يعني أنه لم يرتكب أخطاء على مستوى التغطية الدفاعية و تضييع بعض الكرات.عبد الرحيم السعيدي : إقحامه في وسط الميدان جعل منه لاعبا تائها و أداءه تافها، لكن مع بداية الجولة الثانية التي سجلت عودته لمكانه الطبيعي خلق متاعب للدفاع العسكري، لكن مدرب الفريق كانت له وجهة نظر أخرى فقام بتغييره و هو الذي بدأ في خلق الفارق.حمزة ياسيف : هو الآخر تم توظيفه في مكان غير الذي تعود عليه، يملك تقنيات محترمة، لكن عدم مساندة زملائه له في أوقات حرجة، خاصة لما يكون محاصرا بين لاعبين أو ثلاثة ضيع على الوداد الكثير .عبد الرزاق سقيم : ضيع فرصة حقيقية للتسجيل مع بداية اللقاء، كان بإمكانها تغيير الكثير من معالم المواجهة، ظل منعزلا رغم رجوعه للوراء و المطالبة بالكرة، لا يجيد التمركز الجيد و خاصة وراء المدافعين و خلق فجوات لبقية رفاقه.ساديو ساو : مهارات فنية لا نقاش فيها، مقابل لياقة بدنية تحتاج لشهور من التدرب و التمرن حتى يكتسبها، عموما كان جيدا خلال أول لقاء رسمي له رفقة نادي الوداد الرياضي، نتمنى أن يستمر في نفس التألق و مضاعفة التداريب حتى يسترجع اللياقة البدنية اللازمة في مثل هذه المواجهات الحارقة و الملتهبة.حكيم أجراوي: لم يلعب إلا دقائق معدودة و منه لا يمكن الحكم على أداءه حتى و إن أظهر أنه يجيد التمركز وراء اللاعبين و المطالبة بالكرات في العمق الدفاعي، الشيء الذي يفتقده مهاجم مثل عبد الرزاق سقيم.هشام جويعة: هو الآخر لم يلعب إلا قليلا، حاول تقديم الإضافة لخط الهجوم لكن محدودية إمكانياته جعلت من تواجده كغيابه.جون ميشيل كافالي : لقاء بعد لقاء يظهر أن من وضع فيه ثقة الإشراف على تداريب الحمراء و قيادة سفينتها نحو الألقاب، أخطا العنوان و بامتياز، فلا خطة تشفع له بأن نقول أنه مدرب كبير، و لا توظيف اللاعبين يجعل منه مدربا فوق النقد البناء، شيء واحد يحسب له لا عليه، هو صرامته في التعامل مع اللاعبين، و صراحته في الاعتراف بأن الوداد يعاني من الكثير من الأشياء أولها اللياقة البدنية للاعبين و ضعف لاعبي خط الدفاع

l 3azz