الشيء الذي كنا نتمنى سماعه صباح يومه الخميس، بعد الزوبعة التي خلقها زعيم النقابة مراد فلاح و مساعده الأيمن محمد مديحي، تحقق بإذن الله، فتم توقيفهما إلى آجل غير مسمى، حتى يكونا عبرة لكل الخونة و المتخاذلين، الذين عليهم الحمد لله صباح مساء على أفضال نادي الوداد الرياضي.
الآن يمكن لنا أن نقول أن المكتب المسير اتخذ القرار الصائب حتى و إن كان متأخرا كثيرا، لكنه على الأقل سيجعل هذين المتخاذلين يراجعان حساباتهما بما فيها البنكية، لأنهما من الآن فصاعدا لن يلعبا للوداد الرياضي قبل المثول أمام اللجنة التأديبية يوم 14 يناير المقبل، أي ساعات قليلة بعد انتهاء فترة الانتقالات الشتوية، الشيء الذي يعني أنهما لن يحلما بالانتقال لأي فريق محلي أو خارجي، لأنهما أخلا معا ببنود الارتباط التي تجمعهما مع الفريق الأحمر.
الحمد لله أننا سنستريح من أوجاع السوسة التي نخرت جسم الوداد الرياضي طيلة السنوات الأخيرة، و حولت فريقا لكرة القدم لما يشبه نقابة عمالية بفضل الجهاد الأكبر للزعيم مراد فلاح رضي الله و عن أصحابه و التابعين له، دون أن يحرك المكتب المسير ساكنا كأن الأمر لا يعنيه.
المكتب المسير مطالب بتطهير ما بقي من المتخاذلين الذين كانوا سعداء داخل الحافلة التي أقلت الفريق عند رجوعه من مدينة آسفي منهزما أمام فريقها المحلي، و أن يكون ذكيا في التعامل مع زعيم النقابة و مساعده الأيمن، لأنهما لن يقفا مكتوفي الأيدي، و سيحاولون التشويش على تركيز الفريق و محاولة زعزعة استقرار الفريق قبيل مواجهة الفريق العسكري.
بقي الآن أن يضرب السيد ادريس بنهيمة بقوة باعتباره رئيس اللجنة التأديبية، و هو الذي كان صارما خلال الإضراب الذي كان قد قام به قبل سنتين تقريبا عمال الخطوط الجوية المغربية، فلا تخيب ظننا هذه المرة، و ندعوك باعتبارك وداديا أن تنهي مسيرة هذه الطفيليات، و تقوم بشيء يشفع لك الانتماء لوداد الأمة سنتذكرك به ما دمت على قيد الحياة.