عفوا.. السيد المسيوي إنك خارج التغطية؟

لم يجد المدعو عبدالعزيز المسيوي ( اليمين على الصورة إلى جانب المرحوم عبداللطيف السملالي ) في حواره مع جريدة المساء الصادرة هذا الصباح، من كلمة في رده حول رأيه في قضية شباب هوارة سوى القول أن الاعتراض الذي قام به الفريق الأحمر هو أكبر خطأ ارتكبه المكتب المسير، ناسيا أو متناسيا أن فريقه الرجاء البيضاوي قد قام بنفس السلوك مع بداية الألفية الثالثة لما لقن أصدقاء رضوان العلالي درسا بليغا للجار الأخضر قوامه ثلاثة أهداف نظيفة، فحدث أن ربح هذا الأخير المباراة على الورق بسبب إشراك اللاعب الشاب آنذاك عبدالحق آيت لعريف، الذي كان يتوفر حسب دفوعات الخصم على رخصتين الأولى رفقة فريق نجم الشباب و الثانية مع القلعة الحمراء، لمدة لم تتجاوز خمس دقائق.

و في نفس السياق نسي صاحبنا أن الاعتراض الذي يعارضه جملة و تفصيلا، هو من حرم الفريق الأحمر من لقب الدوري المغربي في تسعينيات القرن الماضي عندما تم إشراك المدافع جلال فاضل ( إذا لم تخنا ذاكرتنا المتواضعة ) لنفس الداعي الذي تم وفقه اعتراض المكتب المسير خلال مباراة شباب هوارة، لهذا لا نفهم هل نحن في دولة الحق و القانون أم في غابة تسودها الفوضى، و لا نعلم أين يكمن الخطأ في التصدي لفريق خرج فعلا منتصرا على أرضية الملعب لكن مدربه الممنوع من ولوج أرضية الملعب كان يتواجد بكرسي احتياط فريقه كأنه في عطلة نهاية الأسبوع، و ليس توجيه اللاعبين و إحداث تغييرات على تركيبته البشرية.

و إن كانت من نصيحة نوجهها لهذا الاسم النكرة داخل المشهد الكروي المغربي فهو أن يهتم أولا و أخيرا بأحوال فريقه و انتقاد سياسة ولي نعمته أوزال، الذي أضحى رئيسا أزليا للمكتب المديري لفريقهما لما يفوق عشرين سنة، و لم يعقد أي جمع عام إلا خلال الموسم الماضي لإنقاذ الفريق من ورطة النزول للقسم الوطني الثاني، فأين كان هذا الاسم خلال كل هذه المدة الطويلة، و لم نسمع له أي كلام ينتقد السياسة الأوزالية الأزلية التي تقود الكرة المغربية نحو الإفلاس إن لم نقل قد تم إفلاسها من قبل.

كما نقول لك من باب النصيحة فقط، أن تهتم بأمور حزبك( الإتحاد الدستوري ) الذي نجزم أن 99 في المائة من المغاربة لا يعرفون حتى اسمه، و لا أين يوجد، هل مع أحزاب اليمين أم اليسار أم يسار اليمين أو يمين اليسار، علما أن هذا الحزب شأنه شأن جميع أحزاب هذا البلد التعيس، هي من ساهمت في تفقير الشعب المغربي و جعله يحتل المراتب المتأخرة في جميع المجالات و الميادين بميزة حسن جدا و لله الحمد.

في الأخير أرجوك سيدي، و الكلمة هاته مشتقة من اسم فريقك، أن لا تحشر أنفك مستقبلا في ما لا يعنيك، و إن كان بيتك من زجاج فلا ترمي الآخرين بالحجارة، فالقانون واضح في النازلة و لا داعي للركوب عليها لتحقيق بعض من أغراضك الشخصية و الدفاع الغبي عن القرار/المهزلة الذي اتخذته جامعة ولي نعمتك أوزال، و أن تضبط ساعتك على إيقاع المنطق و ليس الكلام الفارغ.

شكراً