فوزي البرازي في حوار

فوزي البرازي : الوداد لن يخذل جماهيره
اللقب العربي كفيل لإنقاذ موسمنا
نعرف جيدا إمكانيات وفاق سطيف
لهذه الأسباب اعتذرت لفتحي جمال
المنتخب المغربي تجاهلني في أوج عطائي
على إيقاع بالوصول إلى نهائي دوري أبطال العرب، يعيش فوزي البرازيلي رفقة فريقه الوداد على نشوة هذا الإستحقاق الذي أقسم الفريق الأحمر قبل بداية هذا الموسم لمعانقته·· فوزي البرازي كعادته كان حاضرا في الإياب أمام الفيصلي الأردني بمستواه المعهود وحضوره الرجولي، بيد أن الفرحة لن تكتمل بعد تجاوز الخطوة الأخيرة بنجاح، الخطوة التي سينازل خلالها الوداديون وفاق سطيف الجزائري، إذ يعترف البرازي بصعوبة المباراة، لكن الفريق الأحمر يبقى مرشحا لمعانقة اللقب العربي، وهو ما يكشف عليه في هذا الحوار إلى جانب مواضيع أخرى تهم فريق الوداد ومساره في الإحتراف والمنتخب الوطني·
بداية هنيئا ببلوغ الوداد نهائي أبطال العرب لأول مرة في تاريخه في نسخته الجديدة·
الحمد لله أننا حققنا الهدف الذي سطرنا له هذا الموسم، راودنا طموح كبير لبلوغ النهائي، وبالقدر الذي أدخل البهجة والسرور إلى جل مكونات القلعة الحمراء، بالقدر الذي شرف هذا التأهل الكرة المغربية التي أراها بحاجة لمثل هذه النتائج والألقاب·

وأي شعور انتابكم وأنتم تضمنون مقعدا في النهائي؟

شعور ممزوج بالفرحة والمسؤولية، الفرحة لأننا حققنا الأهم والهدف الذي وضعناه، أي بلوغنا نهائي دوري أبطال العرب في نسخته الجديدة بحكم أن الوداد لم يسبق له أن عانق اللقب العربي في نسخته الجديدة، وكل الفعاليات الودادية راهنت عليه قبل انطلاق الموسم، والمسؤولية تتجلى في أننا مطالبون بالإستمرار في المشوار وعدم تضييع الفرصة، وسيكون من غير المنطقي أن الوداد بالمستوى الذي ظهر به والنتائج التي حصل عليها أن يتنازل عن اللقب، لأنه بكل بساطة الوداد يستحقه عن جدارة·

لكنكم وجدتم بعض الصعوبات وأنتم تواجهون الفيصلي في الإياب؟

فعلا كنا نتوقع كل هذه العراقيل، لا تنسى أن الفيصلي الأردني حضر إلى الدار البيضاء رافعا شعار "يكون أو لا يكون"، حيث كان عازما كل العزم لانتزاع بطاقة التأهل وإحراجنا داخل قلاعنا، شيء طبيعي أن نجد بعض الصعوبات، فالخصم لا يستهان به وله خبرة في مثل هذه المباريات، ويملك عناصر في المستوى، وهو ما أكده أمامنا، لذلك فوصوله إلى هذه المرحلة لم يكن ضربا من ضروب الصدفة، بيد أنه وجد أمامه فريقا قويا إسمه الوداد هو الآخر لا يقل خبرة وقوة ويعد من أفضل الأندية على الصعيد العربي·

لكنكم في الواقع كنتم تلعبون بالنار، لأن النتيجة رغم أنها سارت في مصلحتكم لم تكن مريحة؟

صحيح لو سجلنا هدفا لتغيرت المعطيات، وقتها سيتأثر الفريق الأردني ولن يخوض المباراة بذات الحماس الذي لعب به على مدار المباراة، لكن ومع ذلك كانت وضعية اللاعبين جيدة في الملعب، وتكتيكيا كنا الأقوى بانتشارنا الجيد، معطيات المباراة كانت تتوخى من الحذر والحرص الشديدين حتى ونحن لم تسجل، إلا أننا كنا متمسكين·
الأهم بالنسبة لكم كان هو الوصول لحسم المباراة،

لكن لماذا لم تحققون هذا المطمح مع أن كل الظروف لعبت لصالحكم·· الخصم كان مندفعا وتلعبون داخل قلاعكم، ماذا جرى؟

كما تابعتم، فالوداد كان في الموعد وقدمنا مباراة بطولية كان ينقصنا فيها الأهداف، خلقنا عدة فرص، لكن اللمسة الأخيرة افتقدناها، حيث سقطنا في فخ التسرع، والأكيد أن الضغط كان يحيط بالمباراة وكان قويا، على العموم حتى ونحن لم نسجل فإننا حققنا الأهم حين حجزنا بطاقة التأهل، وهي الغاية التي لعبنا من أجلها·

على ما ركزتم وأنتم تتأهبون لهذا النزال الصعب؟

في الواقع كنا ندرك أن المباراة ستلعب أولا على الجانب النفسي ونسيان الفوز الذي سجلنا في مباراة الذهاب، وأكثر ما خططنا وأكدنا عليه في النزال هو عدم استقبال شباكنا أي هدف، واعتبرنا أن تأهلنا سيمر عبر هذه البوابة مع البحث عن تسجيل الأهداف والحفاظ على نظافة مرمانا، وكما خططنا له فقد فتح لنا الباب لحجز تأشيرة التأهل، وهي الخطة التي أعطت ثمارها من دون شك·
مع أن هناك نجم آخر بزغ، وكان بحق النكهة التي أضفت على المباراة صبغة خاصة··
(مقاطعا) تقصد بذلك الجمهور الذي حضر المباراة·· صحيح لقد كان بحق نجم المباراة وإليه يعود الفضل في النتيجة التي حققنا، بل في المسار الجيد الذي وقعنا عليه طيلة مشوارنا العربي، صحيح أن هذا الجمهور الأحمر يستحق كل الشكر والإشادة وما الطريقة التي دعمنا وحضوره الوازن لتشجعينا إلا دليل أن الجمهور الودادي يبقى وفيا لفريقه، وكان في الواقع حاسما في النتيجة، وسيكون من غير المعقول أن لا نحقق معه النتائج الإيجابية، أتمنى أن نواصل من أجله المسار الإيجابي إلى غاية المباراة النهائية لنعيد له البسمة ونهدي له اللقب، كما أستغل هذه الفرصة وعبر هذا المنبر لأقدم جزيل الشكر بإسم اللاعبين والطاقم التقني و المسؤولين لهذا الجمهور الوفي·

أكيد أنه تناهى إلى أسماعكم خصم النهاية، إذ لن يكون سوى وفاق سطيف الجزائري؟
فعلا الفريق صاحب اللقب هو فريق قوي ويملك عناصر في المستوى وله تجربة في المنافسة، نعرفه حق المعرفة، وفي وصوله إلى المباراة النهائية أكبر من دليل، ناهيك على الطابع المغاربي الذي يميز هذه المواجهة، إذ غالبا ما تعرف الحوارات الجزائرية المغربية كل أنواع الإثارة والندية والمواجهة بين عيارين ثقيلين من طينة الوداد والوفاق من شأنها تقدم طبقا مغريا جدير بالمتابعة·
بيد أن الصعوبة تتجلى أكثر في أن مباراة الإياب ستجرى بالجزائر؟
فعلا، مباراة الإياب ستكون جد صعبة ونحن ندرك أن المباريات من ملعب وفاق تتسم بالصعوبة، حيث علمتنا التجربة أن الفرق التي تلعب هناك تجد بعض الصعوبات نتيجة الظروف التي تحيط بالمباريات، لكن ذلك لن يقض من مضجعنا ولن يرهبنا، سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في الذهاب قبل الإياب، لأننا نملك كل الإمكانيات لتحقيق مطمح الفوز اللقب، فالوداد يبقى كبيرا، والأكيد أن وفاق سطيف يضع في حسابه هذا المعطى ويخشى الوداد·
مع أنكم مجبرون في الواقع لمعانقة اللقب العربي، على الأقل لإنقاذ موسمكم؟
ـ فوزي البرازي: فعلا بعد أن ضاعت منا البطولة صوبنا رادارنا نحو اللقب العربي، إذ سنعمل جاهدين للمنافسة عليه·· في رأيي فريقنا يستحق في الواقع أن يصعد إلى منصة التتويج ويعانق اللقب نظير النتائج التي حققنا منذ انطلاق في المنافسة العربية، لم تبق لنا أمام هذا المطمح إلا خطوة واحدة، ما سيرفع من همتنا لكسب هذا الرهان·
:
لكن بماذا تفسرون تراجع نتائجكم في البطولة المحلية ونجاح مساركم في دوري
أبطال العرب؟

: في الواقع هناك اختلاف كبير بين المسابقتين وليس هناك مجال للمقارنة، خاصة على مستوى النجاح والإخفاق، فمسار البطولة جد صعب سواء على صعيد المنافسة أو حتى المراحل الطويلة التي يقطع قطارها للوصول إلى شط اللقب، هناك عراقيل وصعوبات تجعل من غير السهل بلوغها، بل تتطلب نفسا طويلا، وعلى النقيض من ذلك، فإن دوري أبطال العرب لا تبدو مراحله وفصوله طويلة مقارنة بالبطولة المحلية، الشيء الذي يسهل بلوغها ربما يبقى أهم اعتبار يميز المنافستين والفاصل الوحيد بينهما·
معنى ذلك أن المنافسة العربية غير قوية بتلك الدرجة، علما أن مجموعة من الأندية القوية من مصر والسعودية وتونس والإمارات وقطر تغيب عنها؟
ليس هذا السبب الرئيسي الذي جعل الوداد يبلغ النهائي، فالأندية المشاركة لا تقل قوة عن الفرق الغائبة، وقد تأكد ذلك من خلال الندية التي ميزت المسابقة منذ انطلاقها، لقد كابدنا واجتهدنا قبل أن نبلغ النهائي وفي ذلك إشارة إلى أن المنافسة لم تكن مفروشة بالورود، إذ باتت مع توالي نسخها تكتسي أهمية كبرى ومتابعة إعلامية لا تقل عن باقي المنافسات الأخرى··
فاجأتم في الواقع جميع المتتبعين نظير العروض المتذبذبة التي سجلتم هذا الموسم على صعيد البطولة المحلية··
فعلا كنا نمني النفس في المنافسة على لقب البطولة هذا الموسم وأعددنا العدة لذلك، بيد أن النتائج خذلتنا ولم تأت وفق ما كانت تشتهيه أنفسنا·· لقد وقعنا على بداية مهمة وجد مشجعة، لكن توالي الدورات تراجعت نتائجنا، ورويدا رويدا بات الفريق يبتعد عن المنافسة، كل فعاليات الفريق الأحمر كانت تنتظر ظهورا أفضل، لكن هذا هو حال كرة القدم، وكما أكدت ذلك فإننا سنسعى إلى التعويض باللقب العربي·

رصد المكتب المسير كافة الإمكانيات للتوقيع على موسم مميز، ترى ما الذي جعلكم تظهرون بذات المستوى؟

هناك مجموعة من المشاكل، أهمها تغيير المدربين ونحن نعرف أن كل مدرب له لغته وأسلوبه الخاص ونحن اللاعبون، ما علينا إلا التأقلم مع نهجه وطريقة لعبه، ثم إننا لا نخوض مبارياتنا بنفس التشكيلة أكان بسبب تغيير المدربين، إذ كل مدرب إلتحق بالفريق إلا ويختار التشكيل المناسب له، أو بسبب الإصابات التي طاردت أغلب اللاعبين، ناهيك عن الحظ العاثر الذي طاردنا في عدة مباريات، حيث في الواقع لا تعكس النتائج المستوى الذي ظهر به الوداد هذا الموسم·

المسؤولون ربما يتحملون أخطاء اختيارات المدرب والنتائج التي سجلت؟

في الواقع ليس من حقي أن أحاكم عملا ليس من اختصاصي، نحن اللاعبون مثل الجنود مهيئين للمعارك ونجتهد من أجل أن نقدم عملا يرضي الجميع بغض النظر عن المدرب الذي يقود سفينة الفريق، همنا الوحيد هو أن نتحمل مسؤولياتنا في الفريق بشكل جيد، أما مسألة اختيار أو تغيير المدربين فإنه موضوع من اختصاص أشخاص عارفين بخبايا الأمور·

لكن في الأخير اللاعب يتحمل جزء من تراجع النتائج، أليس كذلك؟

فعلا، لكن في بعض الأحيان يكون المسؤولون مرغمين لتغيير المدرب بسبب ضغط الجمهور أو المنخرطين، وفي بعض الحالات يكون تغيير المدرب أنجع للفريق وفي صالحه·
نعرف أن كثرة النجوم في فريق ما نقمة وليس نعمة، هل سقط الوداد في هذا المطب؟

لا أعتقد·· لأن فريقنا لا يملك أصلا نجوما، كل اللاعبين سواسية ونعيش كأسرة واحدة، بل إن البطولة بأكملها لا تتوفر على نجوم، في الوداد ليس هناك مشاكل بين اللاعبين، والفريق لا يعترف بشيء إسمه النجوم، كل لاعب يعرف ما لديه وما عليه كل ما في الأمر أن الإختلاف يكمن في أن هناك لاعبين خامروا تجارب هامة وآخرون شباب يستفيدون من خبرة اللاعبين المجربين·

تنتقل بين الفينة والأخرى إلى فرنسا لأسباب عائلية، ألا يؤثر ذلك على استقرارك وعطائك؟

ـ فوزي البرازي: صحيح أجد بعض الصعوبات، لكن في الأخير تبقى هي سنة الحياة، ولعبة كرة القدم هي مصدر عيشي، فكان لابد من تقديم بعض التضحيات، ثم إني عشت الإحتراف ونهلت من تجاربه، واللاعب المحترف عليه في الأخير أن يقدم بعض التنازلات في سبيل المستديرة المجنونة، خاصة أن عمر اللاعب الكروي قصير، وبإمكانه التعويض بعد اعتزاله·

محطات احترافية بسويسرا وهولندا وفرنسا، ما الذي حذا بك للعودة إلى البطولة الوطنية؟

كانت محطة إيستر الفرنسي هي آخر محطة احترافية في أوروبا قبل أن أعود للوداد، إيستر سقط إلى قسم الهواة لذلك آثرت عدم مواصلة مشواري معه وفضلت العودة إلى المغرب، مع أني لم أتوصل بعروض في المستوى بأوروبا، لذلك لم أجد أي سبيل للعودة إلى البطولة الوطنية·

هل أنت راض على مشوارك الكروي، وهل حققت كل ما كنت تصبو إليه؟

الحمد لله·· كان مشوارا ناجحا وراض عليه كل الرضى لأني حققت مجموعة من الطموحات وعشت جملة من اللحظات الجميلة سواء في البطولة الوطنية أو على صعيد الإحتراف، حققت أيضا ألقبا هامة، لذلك تجدني جد سعيد بعد كل هذا المسار·

مع أنك لم تنجح كثيرا على صعيد منتخب الكبار ولم تكرس ظهورك المميز على صعيد المنتخبات الوطنية الصغرى؟

كل ما أقول أني مظلوم في هذا الجانب، حيث لم تتح لي الفرص كاملة مع المنتخب الكبار، فبالرغم من العروض التي قدمت مع منتخبي الشبان والأولمبي فإن فوزي البرازي طالته اللامبالاة على صعيد الكبار، مع أني كنت أستحق حمل القميص الوطني أكثر من المناسبات التي لعبت بها للأسود·
أكيد أنه السبب الذي دفع بك إلى الإعتذار عن دعوة فتحي جمال مع المنتخب المحلي؟
فعلا اعتذرت لفتحي جمال لأن مشواري وكذا سني وطموحاتي لا تسمح لي بالعودة إلى الوراء، أكدت أني كنت أستحق حمل قميص الكبار والآن طويت صفحة المنتخب الوطني، ثم إن اللاعبين الشباب والنجوم الصاعدة هم الأجدر بحمل القميص الوطني للمحليين·

بطاقة نجم

من مواليد: 22ـ05ـ1977 ببركان
الحالة العائلية: متزوج وأب لإبنين
الطول: 1,79 م
الوزن: 79 كلغ
المركز: وسط الميدان
الفريق: الوداد
الأندية التي لعب لها، نهضة بركان ـ الفتح ـ س·جنيف السويسري ـ توينتي الهولندي ـ إيستر الفرنسي ـ الجيش ـ الوداد·
عدد المباريات الدولية: 26
ألقابه: كأس العرش (مناسبتين مع الجيش) ـ بطولة المغرب (مناسبتين مع الجيش والوداد) ـ كأس هولندا (توينتي) ـ كأس إفريقي للشبان 1997·
شارك في كأس العالم للشبان 1997
شارك في كأس العالم للشبان 1997 بماليزيا شارك في أولمبياد سيدني 2000
شارك في كأس أمم إفريقيا 2002 بمالي·

merci khoya 3la had mawdo3 jamil ** merci / bzazi fawzi / iarbi ijibo kas amin amin

فوزي البرازي

de best Of faOuzi